جميع الكتب

لمن يهمه الأمر

في بداية عشرينيات العمر، كانت أول قراءة دراسية لي، هي لسفر إرميا، وكانت الكلمات القوية الخارجة من إحساس عميق بالمسؤولية والخطر معا، تنقل إلي الإحساس بما أقرأ حينما يقول:

دعوة للتفكير

نصف قرن من الزمان أخدم إنجيل المسيح، أنفقت الأيام والساعات الكثيرة في السعي وراء خلاص أنفس الآخرين، وفي الإقناع والإلحاح عليهم لكي يفتدوا الوقت لأن الأيام شريرة، منذرا، معلما، محذرا، مجاهدا بصبر وأناة كثيرة، لأنقذ نفوسا أحبها وأشعر بالمسؤولية تجاهها من الحفرة التي أراها واضحة وشيكة أن تبتلعهم، إلا أنها ابتلعت الكثير منهم أمام عيني ! ولم أعرف حتى اليوم ما الذي جعلهم يضيعون أنفسهم هكذا ببخس الثمن.

المسيح كما أعلنه الإنجيل

الابن يولد من أبيه ويكون من هو مثله ، من ثم فإن النور يولد منه شعاع النور، لكن ولادة النور من جوهر النور ليست مثل ولادة الإنسان من الإنسان التي تستوجب أن يكون الأب موجودا وجودا سابقا في الزمان عن و لادة ابنه ، بينما في ولا دة شعاع النور من النور ، فلا يوجد فارق زمني ولا حتى فيمتو ثانية بين لحظة إضاءتك للمصباح ولحظة خروج شعاع النور من المصباح المنير ، ولا يمكن تخيل أن يكون النور موجودا دون أن يكون شعاعه مولودا منه بنفس الآن، فما دام النور نورا ، فلا بد أن يكون الشعاع مولودا منه.

الأزمنة الأخيرة

فيما يخص الحديث عن مجيء المسيح الثاني وعلامات النهاية، فإن الحديث لم ينته بعد، وقد شرحت سابقا، بحسب الإنجيل ولاهوت الكنيسة الأرثوذكسية الشرقية المسلم من الآباء ، أن المسيح وحده هو أساس الخلاص الذي عليه تأسس الإيمان المسيحي الذي لم يتأسس أبد ا على العهد القديم بأي حال من الأحوال، وأن الكلمة النبوية كانت هي شهادة الرسل لليهود فقط، للبرهنة على أن يسوع هو المسيح، الأمر الذي لم يحدث إطلاقا مع الأمم )الوثنيين(، ولكن كان برهان كرازتهم هو شهادة الروح القدس معهم بآيات وعجائب وقوات، وأن المخطوطات التي ترجع إلى القرن الرابع كانت للعهد الجديد وحده من دون القديم نهائيا، وأن ضم العهد القديم إلى الجديد في مجلد واحد حدث لأول مرة في التاريخ في مطبعة

التغير إلى صورة مجده مدعم بأقوال الآباء

هذا الكتاب هو هوامش جوهرية في الفهم وتطبيقية في المُعايشة، على موضوعات أساسية في الإيمان واللاهوت المسيحي، من الخليقة إلى المجيء الثاني. أُصلّي أن تكون نافعةً للقراءة وأن يُنير بها الروح القدس الأذهان للتمييز بين حقائق اللاهوت المسيحي كما عَلم بها الآباء الأولين، وبين اللاهوت الشعبي الأكثر شيوعًا المُنحدر إلينا من العصور الوسطى.

محنة أم الشهداء

من اليوم الأول لميلاد المسيح له المجد، وقد بدأ الشرير معه محاولة قتله طفلا حتى الصليب، فكانت القيامة من الأموات التي أجهضت حلمه وأبطلت ملكه وطرحته إلى الهاوية. فذهب يصنع نفس الحرب مع تلاميذه ومختاريه بالاضطهاد والقتل والظلم، وكانت نفس النتيجة والنهاية، سقوط الإمبراطورية الرومانية وانتشار المسيحية والكنيسة فيها.

حق الإنجيل

لقد علمني العهد الجديد وعلمتني خبرة السنين الطويلة أن: `مُصَارَعَتَنَا لَيْسَتْ مَعَ دَمٍ وَلَحْمٍ، بَلْ مَعَ الرُّؤَسَاءِ، مَعَ السَّلاَطِينِ، مَعَ وُلاَةِ الْعَالَمِ عَلَى ظُلْمَةِ هذَا الدَّهْرِ، مَعَ أَجْنَادِ الشَّرِّ الرُّوحِيَّةِ فِي السَّمَاوِيَّاتِ.` أفسس 12:6. فليس الإنسان الذي ينطق ويعمل مشيئة إبليس هو عدوي، لكن عدوي الفعلي هو الشرير المقاوم والمعاند لله الذي أخدمه، ومن ثم فالشرير يقاوم أساسًا عمل الله قبل أن يكون مقاومًا لخدام الله.

بين العهدين

نستطيع أن نميز بوضوح في كتابات الآباء الشرقيين أن التاريخ المسيحي في الكنيسة الجامعة، يَحْسِم موقف الكنيسة المسيحية من إسرائيل، بأن الكنيسة المسيحية هي إسرائيل الجديد، وأنها حلت محل إسرائيل القديم في كل الوعود و البركات التي تكلم بها الروح القدس في أنبياء العهد القديم، وأن الكنيسة المسيحية تقبل العهد القديم بعيون الجديد، أي أنها تقبل من العهد القديم النبوات الخاصة بالمسيح له المجد وما عدا ذلك، فلابد أن يكون مقبولًا ومتسقًا مع العهد الجديد، وإلا فهو تاريخ نافع للعبرة و التعليم.

تهويد المسيحية حقيقة أم إفتراء

نعرف جيدا أن نظرية إشباع الغضب الإلهي قد وضعها `أنسلم ANSELM ` في القرن الثاني عشر، ولكن من غير المعروف أن `أنسلم` قد وضع نظريته هذه لمواجهة الزحف الإسلامي الذي كان قد وصل فعليًا إلى مشارف أوروبا، وأنه حاول أن يشرح الفداء للمسلمين الزاحفين، مستخدمًا أدوات الفكر الإسلامي في شرح الفكرة، إذ خلت نظريته تمامًا من أي إشارة إلى محبة الله؛ فالمحبة ليست من أسماء الله الحسني في الإسلام. بينما اعتمد على التوصيف الإسلامي لله أنه العدل وهو الرحمن الرحيم، وبنى على ذلك نظريته في وجوب تسوية النزاع بين عدل الله ورحمته بتقديم الابن نفسه ذبيحة لإشباع العدل الإلهي - بينما الصليب عند أثناسيوس هو المواجهة المنتصرة على الموت بالقيامة.

التغير إلى صورة مجده

هذا الكتاب هو هوامش جوهرية في الفهم وتطبيقية في المُعايشة، على موضوعات أساسية في الإيمان واللاهوت المسيحي، من الخليقة إلى المجيء الثاني. أُصلّي أن تكون نافعةً للقراءة وأن يُنير بها الروح القدس الأذهان للتمييز بين حقائق اللاهوت المسيحي كما عَلم بها الآباء الأولين، وبين اللاهوت الشعبي الأكثر شيوعًا المُنحدر إلينا من العصور الوسطى.